29 آذار, 2024
Login  | 
 
You are here :: Q&A19
 الاب والابن والروح القدس اله واحد. كيف؟3 Minimize
   
 

.المسيح والحياة الابدية
الشيء الرائع والعجيب الذي يميز المسيحية هو ان الحياة الابدية فيها هي شخص . وقبول هذا الشخص بالايمان هو قبول الحياة الابدية نفسها . وهذا الشخص هو المسيح يسوع ابن الله الذي قال عنه الكتاب " فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس " يو 1 : 4 " ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق . ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح . هذا هو الاله الحق والحياة الابدية " 1 يو 5 : 20 . وقد جاهر المسيح بحقيقة كونه مصدر حياة البشر الابدية مرارا كثيرة " ... انا هو الطريق والحق والحياة . ليس أحد يأتي الى الآب الا بي " يو 14 : 6 " قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة . من آمن بي ولو مات ( جسديا ) فسيحيا . وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت الى الابد (روحيا ) يو 11 : 25 و 26 " الحق الحق أقول لكم ، من يؤمن بي فله حياة ابدية . انا هو خبز الحياة ... انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء . ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد . والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم " يو 6 : 47 - 51 . لذلك ، فمن الطبيعي ان يكون نوال الحياة الابدية هو من خلال الايمان بالمسيح يسوع كالفادي والمخلص الذي بذله الله من اجل هذه الغاية " لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية " يو 3 : 16 . كما ان نوال الحياة الابدية من خلال الايمان بالمسيح هو المشيئة التي يريدها الله للبشر كما قال الرب " لان هذه مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية ، وانا اقيمه في اليوم الاخير " يو 6 : 40 . وبالتالي ، فان مخالفة هذه المشيئة سيؤثر سلبا على مصير الانسان الابدي لان " الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده . الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية . والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله " يو 3 : 35 و 36 . فمن لا يؤمن بالمسيح لنوال الحياة الابدية هو كمن يرفض شهادة الله عن ابنه في هذا الامر " وهذه هي الشهادة ان الله أعطانا حياة ابدية وهذه الحياة هي في ابنه . من له الابن فله الحياة . ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة " 1 يو 5 : 11 و 12 . وعليه ، فان من يرفض هذه الشهادة فقد جعل الله له المجد كاذبا " ... لان هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه . من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه . من لا يصدق الله فقد جعله كاذبا لانه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه " 1 يو 5 : 9 و 10 . اذا ، لا مجال اطلاقا امام البشر الا الايمان بالمسيح يسوع ابن الله لنوال الحياة الابدية .

المسيح والولادة الروحية
الكتاب المقدس يعلمنا ان كل انسان انما هو ميت روحيا في الذنوب والخطايا ، وانه بدون ولادة روحية جديدة لن يتمكن احد من الحصول على الرضى الالهي او التمتع بالبركات الروحية الابدية . والولادة الروحية هذه تتم من خلال انسكاب روح الله القدوس في قلب الانسان عند ايمانه بالمسيح يسوع ربا ومخلصا . وهذه الولادة تعني ان المؤمن قد حصل على طبيعة جديدة تتوافق مع طبيعة الله القدوس ، بحيث يمكنه من خلالها اقامة الشركة الحبية معه ، وهو ما لا يمكن حدوثه لغير المؤمنين . كما يؤكد الكتاب ان الله لا يقبل العبادة من انسان غير مولود من روحه لان " الله روح ، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا " يوحنا 4 : 24 " ... ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح ، فذلك ( الشخص ) ليس له ( اي ليس للمسيح ) ... لان كل الذين ينقادون بروح الله ، فأولئك هم ابناء الله " رو 8 : 9 و 14 . اما الولادة الروحية فلا تتم بدون الايمان بالمسيح يسوع . والسبب في ذلك كما اسلفنا القول هو ان الروح القدس والمسيح كاقنومين الهيين يشكلان مع اقنوم الآب ذات الاله الواحد . وقد أوضح المسيح كيفية الحصول على الولادة الروحية الجديدة بالقول " ... ان عطش احد فليقبل الي ويشرب . من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي . قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه . لان الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد ، لان يسوع لم يكن قد مجد بعد " يو 7 : 37 - 39 . فالايمان بالمسيح وحده هو الذي يلد الانسان روحيا " كل من يؤمن ان يسوع هو المسيح فقد ولد من الله ... " 1 يو 5 : 1 " واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله ، اي المؤمنون باسمه ، الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله " يو 1 : 12 و 13 . والروح القدس المسكوب في قلوب المؤمنين بالمسيح هو الختم الالهي على صحة الايمان ، كما انه عربون الميراث الابدي للمؤمنين " ... نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح ، الذي فيه ايضا انتم اذ سمعتم كلمة الحق انجيل خلاصكم ، الذي فيه ايضا اذ آمنتم ، ختمتم بروح الموعد القدوس ، الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده " اف 1 : 12 - 14 . اذا ، لا يمكن لاي انسان ان يكون مقبولا امام الله القدوس بدون الولادة الجديدة من روحه عن طريق الايمان بالمسيح يسوع ابن الله .

المسيح والخلاص
الخلاص ، كما هي الحال مع الحياة الابدية والروح القدس ، هو شخص المسيح يسوع ابن الله . وقد كانت اول بشارة خلاص في العهد الجديد هي اسم المسيح نفسه كما قال الملاك ليوسف خطيب العذراء مريم " فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم " مت 1 : 21 . فاسم " يسوع " هو اسم مركب من كلمتين بحسب اللغة العبرية تعنيان " الله مخلص " . وقد ادرك سمعان البار هذه الحقيقة بالروح القدس عندما رأى الطفل الالهي يسوع في الهيكل مع ابويه ( الارضيين ) اذ " أخذه على ذراعيه وبارك الله وقال : الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام ، لان عيني قد ابصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب " لو 2 : 28 - 30 . وقد كان سمعان شاهدا على اتمام النبوة عن المسيح كمن ارسله الله لخلاص البشر قائلا له " ... فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى أقصى الارض " اش 49 : 6 . وعليه ، فمن البديهي ان يكون الايمان بالمسيح كالرب والفادي هو الوسيلة الوحيدة لنوال الخلاص كما يؤكد الكتاب " وليس بأحد غيره ( غير يسوع ) الخلاص لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص " اع 4 : 12 . وقد كانت الدعوة للخلاص من خلال الايمان به ، في صلب الرسالة التي كرز بها المسيح للهالكين والخطاة كقوله " انا هو الباب . ان دخل بي أحد فيخلص ، ويدخل ويخرج ويجد مرعى " يو 10 : 9 . فهذه الحقيقة تشكل جوهر البشارة المسيحية التي أوحى بها الروح القدس في الكتاب وكرز بها الرسل " لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع ، وآمنت بقلبك ان الله أقامه من الاموات خلصت . لان القلب يؤمن به للبر ، والفم يعترف به للخلاص " رو 10 : 9 و 10 . فها هو سجان فيليبي المرتعد يصرخ للرسول بولس ورفيقه في الخدمة سيلا " ... يا سيدي ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص ؟ فقالا له آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك " اع 16 : 30 و 31 . وقد وضع الروح القدس ختم الموافقة على ايمان السجان على اعتبار انه الايمان الصحيح بالله ، وذلك بالقول " ولما اصعدهما ( السجان ) الى بيته قدم لهما مائدة ، وتهلل مع جميع بيته اذ كان قد آمن بالله " اع 16 : 34 . وكما كان المسيح مخلصا للارواح في زمن النعمة ، سيكون هو نفسه مخلص اجساد المؤمنين في القيامة ، عندما سيقيم بكلمة قدرته المؤمنين الراقدين ، ويغير اجساد المؤمنين الاحياء في لحظة واحدة كقول الرسول بولس " فان سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ايضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ، بحسب عمل استطاعته ان يخضع لنفسه كل شيء " في 3 : 20 و 21 . اذا ، الخلاص ايضا لا يمكن الحصول عليه الا بالايمان بالمسيح يسوع ابن الله .

المسيح والتبرير
البر الالهي الذي يتمتع به المؤمنون هو ايضا شخص الرب يسوع المسيح نفسه ، الذي من دونه لا يمكن لاحد ان يقف امام الله القدوس البار . فالكتاب المقدس يقول عن كل البشر " ... انه ليس بار ولا واحد ... الجميع زاغوا وفسدوا معا . ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد " رو 3 : 10 و 12 . وقديما سأل ايوب يائسا " ... كيف يتبرر الانسان عند الله ؟ ان شاء ان يحاجه ، لا يجيبه عن واحد من الف " اي 9 : 2 . الا ان الله المحب في رحمته وصلاحه ولطفه لم يترك الانسان في يأسه مستعبدا للفساد والشر والهلاك ، بل تدخل بنعمته ليصنع فداء للبشر من خلال ربنا يسوع المسيح " الذي أسلم من اجل خطايانا وأقيم لاجل تبريرنا " رو 4 : 25 . فالمسيح الذي حمل خطايا البشرية بموته على الصليب ، وقام من الموت منتصرا على الخطية والشيطان ، اصبح هو نفسه بر الذي يؤمن به امام الله كما هو مكتوب " ومنه انتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء " 1 كو 1 : 30 " لانه ( اي الله ) جعل الذي لم يعرف خطية ( اي المسيح ) خطية لاجلنا ، لنصير نحن بر الله فيه " 2 كو 5 : 21 . اما كيف يحصل الخاطىء على البر الذي يؤهله للوجود في حضرة الله القدوس ، فالكتاب يقول " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح ، الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه ، لاظهار بره ، من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله . لاظهار بره في الزمان الحاضر ، ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع " رو 3 : 24 - 26 . فالايمان بيسوع المسيح كالرب والفادي هو وحده الذي يبرر الانسان امام الله ، ويفتح له الباب واسعا للتمتع بالسلام معه كما هو مكتوب " فاذ قد تبررنا بالايمان ، لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح " رو 5 : 1 . الا ان كثيرين رفضوا البر المقدم لهم من الله مجانا في شخص المسيح الفادي ، متمسكين ببر مرتكز على اعمال صالحة لم تكن ابدا لترضي الله بسبب عدم كمالها او كمال فاعلها ، او على حفظ وصايا الناموس التي لم تقدر ابدا ان تنزع منهم الخطية . لذلك يقول الرسول بولس بالوحي المقدس " اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح ، آمنا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا بأعمال الناموس، لانه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما ... لست أبطل نعمة الله . لانه ان كان بالناموس بر فالمسيح اذا مات بلا سبب " غل 2 : 16 و 21 . اذا ، لا يمكن لاحد ان يتبرر امام الله بدون الايمان بالمسيح يسوع ابن الله .

المسيح وغفران الخطايا
يذكر الكتاب المقدس ان خطايا البشر هي التي فصلت عرى العلاقة بينهم وبين الله القدوس كما هو مكتوب " بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع " اش 59 : 2 . لذلك اصبح من الضروري جدا ان يحصل المرء على غفران خطاياه حتى تعود مياه العلاقة الطيبة مع الله الى مجاريها . و " لان اجرة الخطية هي موت ... " رو 6 : 23 " ... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " عب 9 : 22 ، تدخل الله بمحبته ونعمته لانقاذ البشر من خطاياهم ، من خلال ارسال المسيح الى العالم لكي يموت على الصليب ويبذل دمه الكريم نيابة عنهم ، بحيث ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا كما قال الرسول بطرس لليهود بعد قيامة المسيح " اله آبائنا أقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة . هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا " اع 5 : 30 و 31 . وهذه الحقيقة تحدث عنها جميع الانبياء كما قال الرسول بطرس ايضا " له ( اي للمسيح يسوع ) يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " اع 10 : 43 . وقد اصبح المسيح هو صاحب الحق الوحيد في غفران خطايا البشرية لانه دفع اجرتها بالموت على الصليب " الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر . الذي بجلدته شفيتم " 1 بط 2 : 24 ، كما انه بذل دمه الكريم لفداء البشر منها " عالمين انكم افتديتم لا بأشياء تفنى من فضة او ذهب ... بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح " 1 بط 1 : 18 و 19 . عن هذا الدم الثمين قال ربنا يسوع في الليلة التي أسلم فيها للصلب " لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد ، الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا " مت 26 : 28 . وكما في كل تعاليمه ، كان المسيح له المجد يدعو الناس الى الايمان بشخصه المبارك من اجل نوال الغفران كما قال لسامعيه من اليهود " فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم . لانكم ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم " يو 8 : 24 . وكذلك عندما ظهر لشاول على طريق دمشق ، داعيا اياه لخدمته بين الامم ، يقول له " ... لاني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادما وشاهدا بما رأيت وبما سأظهر لك به ، منقذا اياك من الشعب ومن الامم الذين انا الآن ارسلك اليهم ، لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله ، حتى ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين " اع 26 : 16 - 18 . اذا ، لا غفران للخطايا الا بالايمان بيسوع المسيح ابن الله .

المسيح والدينونة
يقول المسيح عن نفسه كمن هو مساو للآب في جوهر اللاهوت مع تميزه كأقنوم في اعماله الالهية " لانه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي ، كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء . لان الآب لا يدين احدا ، بل قد اعطى كل الدينونة للابن ، لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب . من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي ارسله " يو 5 : 21 - 23 . فالدينونة ستكون من اختصاص اقنوم الابن الذي سيصدر شخصيا قرار الادانة بحق جميع الذين " ... لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا ... لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم " 2 تس 2 : 10 و 12 . الا ان الله في رحمته ونعمته يدعو الناس في الزمان الحاضر الى التوبة والايمان للنجاة من الدينونة العتيدة ان تأتي على غير المؤمنين في اليوم الاخير " فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل ، لانه أقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه ، مقدما للجميع ايمانا ، اذ أقامه من الاموات " اع 17 : 30 و 31 " لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم . الذي يؤمن به لا يدان ، والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد . وهذه هي الدينونة ، ان النور قد جاء الى العالم ، وأحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة " يو 3 : 17 - 19 . وقد تساءل الرسول بولس بالوحي الالهي " من هو الذي يدين ؟ ( وتابع مجيبا ) المسيح هو الذي مات ، بل بالحري قام ايضا ، الذي هو ايضا عن يمين الله ، الذي ايضا يشفع فينا " رو 8 : 34 . فمن البديهي ان الذي مات على الصليب محتملا قصاص الدينونة بالنيابة عن جميع البشر مع انه القدوس البار الذي بلا خطية ، هو من يدين الذين استخفوا بقيمة ما عمله من اجلهم . اما عن المؤمنين فيقول الكتاب " اذا ، لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع ، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح " رو 8 : 1 . وهنا لا بد من الاشارة الى اهمية قبول كلمة المسيح والايمان بها للنجاة من الدينونة ، لان المسيح وكلمته واحد ، كونه هو نفسه كلمة الله " الحق الحق أقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ، ولا يأتي الى دينونة ، بل قد انتقل من الموت الى الحياة " يو 5 : 24 " انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة . وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه ( في الزمان الحاضر ) لاني لم آت لادين العالم بل لاخلص العالم . من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه . الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير " يو 12 : 46 - 48 . اذا ، لا نجاة من الدينونة الا بالايمان بالمسيح يسوع ابن الله .

المسيح وبنوة المؤمنين لله
البنوية لله هي واحدة من البركات الروحية الرائعة التي يتمتع بها المؤمنون بالمسيح ، الذين قال عنهم الكتاب " واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله ، اي المؤمنون باسمه " يو 1 : 12 " لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع " غل 3 : 26 . وهذه البنوية لم تكن لتتم لولا الفداء الذي صنعه الله للبشر في شخص ابنه الحبيب يسوع ، بحيث اصبح للمؤمنين به حق وراثة كل البركات والامجاد الالهية الابدية كأبناء " ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة ، مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني . ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا أبا الآب . اذا لست بعد عبدا بل ابنا . وان كنت ابنا فوارث لله بالمسيح " غل 4 : 4 - 7 . وان يكون المؤمنون في منزلة الابناء ، فهي مشيئة الله الصالحة التي سر ان يدعو المؤمنين اليها في المسيح " لان الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ، ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين " رو 8 : 29 . وعليه ، فلا يمكن ان يتمتع اي انسان بالبنوية لله ما لم يكن " يشبه صورة المسيح " اي انه قبل المسيح بالايمان في قلبه فتطهر من الخطية واصبح مبررا ومقبولا امام الله ببر المسيح نفسه . وما يدعو الى زيادة الشكر لله من قبل المؤمنين هو ان المسيح لا يستحي بأن يدعوهم اخوة اذ قدسهم لنفسه في دائرة البنوية لله " لان المقدس والمقدسين جميعهم من واحد ، فلهذا السبب لا يستحي ان يدعوهم اخوة ، قائلا اخبر باسمك اخوتي وفي وسط الكنيسة اسبحك " عب 2 : 11 و 12 .

خاتمة
عزيزي القارىء ، اننا باسم ربنا يسوع المسيح ابن الله المبارك ندعوك الى الايمان به كالرب والمخلص الشخصي لك ، لان فداءك قد تممه المسيح على الصليب ، وهو يدعوك الى ان تفتح قلبك له بالايمان لكي يطهرك من كل خطاياك ويمنحك الحياة الابدية معه في المجد . فنعمة الله بانتظارك ، والمسيح لا يزال ينادي المحتاجين قائلا " هانذا واقف على الباب وأقرع . ان سمع احد صوتي وفتح الباب ، أدخل اليه وأتعشى معه وهو معي " رؤ 3 : 20 . فان فتحت الباب للمسيح سيدخل الى حياتك فيطهرها ويمتعك بوليمة أفراح لن تنتهي . له المجد الى ابد الآبدين . آمين .

ادمون الآغا
 
 

 

 Print   
 علق على الموضوع Minimize
  Add Comment



Submit Comment
  View Comments
No comment.
 Print   
طلبة صلاة | اسئلة القراء | الحق يحرر | الصفحة الرئيسية
Privacy Statement | Terms Of Use
Copyright 2007 by alhaqyoharer.com